المغرب يُزيح الجزائر ويُصبح المنفذ الأول لصادرات القمح الأوروبية بسبب حرب أوكرانيا

2023-03-27

” ريف رس ” 27 مارس 2023

أصبح المغرب هو المنفذ الأول لصادرات الاتحاد الأوروبي من القمح، بعدما تعطلت المنافذ الأخرى العام الماضي بسبب الاجتياح الروسي لأوكرانيا، حيث تحولت الصادرات الأوروبية نحو المغرب من أجل تفادي العراقيل التي تسببت فيها الحرب.

وحسب تقرير لرويترز، فإن الموسم الفلاحي 2022-2023 من القمح، شهد قيام الاتحاد الأوروبي بتكثيف مبيعاته من القمح نحو دول مثل المغرب، الذي ساهم الجفاف في رفع وارادته من هذه المادة، ليُصبح المغرب بذلك المنفذ الأول لصادرات الاتحاد الأوروبي من القمح مزيحا الجزائر التي كانت هي الأولى سابقا

ونقلت وكالة رويترز عن يان ليبو من مجموعة “إنترسيريال” الفرنسية إن “المغرب يعتزم استيراد 1.5 مليون طن أخرى من القمح اللين بين مارس وماي، ومن المتوقع أن يلجأ المستوردون إلى إمدادات الاتحاد الأوروبي نظرا للمخاطر اللوجستية والمالية التي تحف بحبوب أوكرانيا وروسيا”.

وأشار تقرير رويترز، بأن ارتفاع الطلب على القمح من طرف المغرب، واستمرار الطلب من الجزئر إضافة إلى الصين ومصر، ساعدت بلدان الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها فرنسا، في بيع فائضها الذي تجاوز 10 ملايين طن من القمح، بعدما عجزت العام الماضي بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

هذا وقالت رويترز بأن المنافسة في البحر الأسود على تصدير القمح عادت إلى الواجهة منذ منتصف الموسم بعد أن دعم ممر في البحر الأسود في زمن الحرب الشحنات الأوكرانية ووجدت روسيا منافذ لمحصولها القياسي في عام 2022.

ويُتوقع أن تتوصل روسيا وأوكرانيا لاتفاق من أجل استكمال عمليات تصدير الحبوب إلى بلدان العالم، بعد الاتفاق السابق الذي كانت قد توسطت فيه تركيا، مما ساهم في التخفيف من أزمة الحبوب التي عرفتها عدد من بلدان العالم كنتيجة مباشرة للحرب الروسية الأوكرانية.

وتُعتبر روسيا وأوكرانيا هما من بين أكبر مصدري الحبوب في العالم، وقد تعهد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مؤخرا بإرسال شحنات من القمح بشكل مجاني إلى البلدان الإفريقية بالخصوص، في حالة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد لاستكمال عمليات التصدير بالبحر الأسود.

المصدر: الصحيفة

أضف تعليقك

‫‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.

‫تعليقات الزوار

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *